طرب الوتر الحزين طرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكم في منتديات الوتر الحزين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  لم نَنْوِ أبَداً الرّحِيْلْ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
¤*~عذآري¤*~
مشرف عام
مشرف عام
¤*~عذآري¤*~


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 17/07/2010

 لم نَنْوِ أبَداً الرّحِيْلْ Empty
مُساهمةموضوع: لم نَنْوِ أبَداً الرّحِيْلْ    لم نَنْوِ أبَداً الرّحِيْلْ Emptyالأحد يوليو 25, 2010 10:15 pm



لم نَنْوِ أبَداً الرّحِيْلْ


عَشَراتُ سِنينٍ مَضَتْ لا زلتُ أتساءلُ لِماذا سُلِبَتِ الأرضُ، ضاعَتِ الأحْلامُ ، ماذا كان البديل ،
وَهَل كان لَهُ وُجودٌ
وَهَل هُناكَ
دَليلْ
عَقَدْتُ أنا، الليلُ، وَالنجومُ
نَدْوَةً، تَجاذَبْنا أطرافَ
الْحديثِ، بَحَثْنا قَضيَة
قُرَانا المُهَجَّرَةِ، حَقَّ العَوْدَةِ،
مُلابَساتِ القَضِيّةِ
وَالرَّحيلْ
دَنَوْنَا مِن ذِكْركَ فَتَحَلّبَتِ
الأفْواهُ لِشذا الزّعْتَر
والرّيْحان عَبِقَتْ مِنْ
تُرابِ بِلادي وَأرْهَفَتِ
السّمْعَ ألأذانُ لِصَرْخةِ
حَجَرٍ شَهِدَ عَلى كَنيسةٍ،
جامعٍ وَمَدْرَسَةٍ، وَثَكْلَى
تَبْكِي ابْنَها الشَّهيد
يُداعِبُ مَلامِحَها النَسيمُ
العَلِيلْ
تَهَلّلتِ العينُ، ووجَفَ
ألفُؤادُ لِمَرْأى البلاّن
،الصّبار،وَتوتَةٍ تَظلّلَ
بِظلّها يَوْمَ النكْبَةِ
وُفُودٌ كان َمَصيرُهُم
الرحيلْ

تأمَّلتُكَ وَطني فَوَجَدْتُ
أشْجارَكَ حَزينَة كَئيبة، تَبْكي
النازِحينَ ، تَشْكو ألوِحْدَةَ
وَهُجْرانَ الأحِبَّةِ عَلى
الأطلالِ، تَبْحَثُ عَنْ إنْسٍ
يُؤْنسُ وِحْدَتها فَتألّمَتْ
لألمِها السَّماءُ وَجادَتْ
عَلَيْها بِصَوْتِ
الأهاليلْ

شاهِدَةٌ أشْجارُكَ وَالحِجارَةُ
عَليْكَ وَعَلى جَمْعٍ حَسْرَى
عَلى تُرابِكَ كانوا سابِقاً
عَرَقَهُم يَمْسَحون، وَقوتَهُم
يَجْنُون فَجْراً وَعنْدَ المساءِ
أرْضَكَ يُقَبِّلون، رَحَلوا
وَفَرّقَ بَيْنَهُم القدرُ
ألْهَزيلْ
أشْباحٌ خَرَجَت من ألأجْداثِ
وَتَمايَلَت بَقِيَت لَيْساءَ في
مَقبَرَةِ بَلَدي ،لَمْ تَنْوِ
الرَّحيلْ
سَألتْ بِشَوْقٍ وَحَنين لِماذا
لمْ يَعُد يَزورُها الأحْياءُ أيَّام
خَميس الأمواتِ عَلى مَرِّ
سِنِينْ
وَلَمْ تَعُدْ تَرى أحِبّاءَها
سوى في وَقْتٍ مِنَ السّنَةِ
قَليلْ
أجابَ الصَّمْتُ ألمُخَيّمُ
عَلى فَضَاءِ بِلادٍ رُحِّلَ
عَنْها قاطِنِوها بِأسى
وَأنين إنّهُ جَدُّنا كان
لَنا سَروفاً مِنْ عَظيمٍ
جَليلْ
رَحَلَتْ أجْسادُنا عنْك يا
وَطَني لكن أرْوَاحَنا
بَقِيَتْ لِيسًا عَلَى أرضِكَ،
شَوْقُنا إلَيْكَ يُحيطُ
فَضاءَكَ كَأنّهُ زُيِّنَ
مِنَ الزّمُرُّدِ لأجْلِكَ
إكْليلْ
باقيةٌ، جُذُورُنا مُمْتَدَّةٌ
كَالأَنْهار في أرْضِكَ
يا وَطنِي، كَأشْباحِكَ،
لمْ نَنْوِ، وَلَن نَنوِ أبَداًً
الرّحيلْ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لم نَنْوِ أبَداً الرّحِيْلْ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طرب الوتر الحزين طرب :: ساحة الادب :: ساحة عذب الخواطر-
انتقل الى: